السعادة الوظيفية - AN OVERVIEW

السعادة الوظيفية - An Overview

السعادة الوظيفية - An Overview

Blog Article



التحقيق الشخصي: قد يكون الشخص نفسه المسؤول الأول عن سعادته في العمل.

إذا نظرنا إلى بيئة العمل على أنَّها أسرتنا، فإنَّ الأسرة لن تكون سعيدة من دون توفر الحب والتعاون والشعور بالأمان وشعور الجميع بالأهمية والعدالة والعلاقات القائمة على الاحترام والتقدير والإيثار والحرص على تحقيق أهداف الجميع. الإنسان السعيد في هذه الأسرة سينشر السَّعادة في بيئة العمل، ولن ينتظر ما توفره المنظمة من أسباب السَّعادة؛ بل سيكون مبادراً وقائداً في نشر وتعزيز مفهوم الرِّضا الوظيفي أو السَّعادة المِهَنِيَّة، وفي المقابل لا بد أن تدرك منظمات العمل أنَّ بيئة العمل السلبية ستنقل آثارها السلبية إلى الأسرة، وهذا خلل لا يتفق مع المسؤولية الاجتماعية للمنظمات.

السَّعادة هي عاطفة إيجابية قوية، وهي تجربة إنسانية أساسية، ومنذ أقدم العصور كانت السَّعادة جانباً مثيراً للاهتمام في البحث والتاريخ؛ ومع ذلك فقد أُدرِجت مؤخراً في مجال علم النفس.

لقد أثبتت الكثير من الدراسات أنَّ العلاقة بين السعادة الوظيفية ونجاح الشركة هي علاقة طردية، وذلك ما جعل الكثير من الشركات تسعى إلى تحقيق سعادة موظفيها، فهل هي المسؤولة الوحيدة عن ذلك أم أنَّ الموظف نفسه هو المسؤول عن سعادته في العمل؟ لكن قبل الإجابة عن السؤال السابق علينا معرفة مفهوم السعادة الوظيفية وعوامل تحقيقها؛ وذلك لأنَّنا جميعاً بحاجة إلى السعادة في وظائفنا على اختلافها.

السعادة الوظيفية هي النشاطات التي تعبِّر عن الشعور بالرضى والرفاهية الإيجابية التي تجعل العمل ممتعاً يجاوز حدَّ الرضى، وهذه السعادة التي تتكون نتيجة الآثار العاطفية الإيجابية وغياب التأثيرات العاطفية السلبية مثل الحزن؛ فالسعادة الوظيفية هي حالة الاندماج العاطفي الفكري للموظف في العمل، وأن يُعدَّ نفسه مسؤولاً عن نجاح العمل، فكلما حرصت على سعادة موظفيك ازدادت حماستهم واهتمامهم بالعمل وازدادت إنتاجيتهم وولاءهم للمنظمة، فكيف لك بصفتك مديراً أن تحقق هذه السعادة؟

وأشار المهيري إلى أن مفهوم السعادة هو أشمل وأوسع فهو الرضا الذي نبصره في عيون الجميع ونسعى أن نرى أفراد سعداء بحق في حياتهم العملية والعلمية والأسرية وينعمون بالأمن والاستقرار الداخلي والخارجي لذلك تسعى حكومتنا لجعل السعادة درب حياة ونهجاً يومياً في كافة معاملاتها.

من وجهة نظرك ما هو أكثر عامل يؤثر في سعادتك في مقر عملك؟

رسم مسيرة واضحة في حياة الموظف المهنية تجعله يتقدم سريعاً في حياته، خاصة عندما يدرك أنه الوحيد المسؤول عن تحقيق النجاح السعادة في حياته.

الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الموظف وعلى الشركة التي يعمل بها، ويتم ذلك من خلال القراءة باستمرار ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم يومياً للاستفادة منها قدر الإمكان في عمله والتي تساعد على إنجاز الأعمال بطريقة أبسط وأسرع، فالتمسك بطرائق العمل القديمة يُعَدُّ عائقاً في تحقيق السعادة الوظيفية نوعاً ما.

أما النوع الأخير فهو الذي ينظر إلى وظيفته على أنَّها واجب من واجباته ولا يمكن للإنسان العيش دون عمل وعطاء، وغالباً العطاء غير محدود بالنسبة إليه فقد يعمل في مجالات عدة معاً فهدفه الوصول إلى الرضى فقط دون النظر إلى المردود المادي أو الترقي المهني كسابقه من النماذج.

لا يمكن للإنسان النجاح بأي أمر دون وجود الحب الذي يعطيه الشغف والاندفاع لهذا الأمر، والعمل أحد تلك الأمور التي لا تشعر بها بالسعادة إن لم تحبه، لذلك إذا أردت السعادة الوظيفية فعليك اختيار عمل تحبه ولا تجعل المردود المادي هو ما يقرر العمل الذي ستعمل به؛ وذلك لأنَّ حاجات الإنسان لا تنتهي، كما أنَّها متغيرة باستمرار، ولا تنسَ أنَّ حاجة الإنسان إلى الراحة النفسية والاستقرار الذي يشعره بالسعادة لا يقلان أهمية عن حاجته إلى الماء والهواء والطعام.

اتقان العمل من مفاتيح السعادة، حاول اتقان عملك ومن اجل ذلك يجب العمل في مجالات ومشاريع تحفزك وتثير اهتمامك. حيث ستكون السعادة والرضا في العمل دافعاً قوياً لتحقيق نور الإمارات التميز ومن تمة التفوق والنجاح.

لا ينتظر الموظف المكافأة المادية فقط ليشعر بأهميته في عمله وأنَّه عنصر مفيد للشركة لا يمكن الاستغناء عنه؛ إنَّما يمكنه الشعور بذلك أيضاً إن تم شكره من قِبل رئيسه في العمل، ويمكن ذلك عن طريق الشكر في اجتماعات الشركة أو بإرسال رسالة بواسطة البريد الإلكتروني له أو بتخصيص لوحة إعلانات يتم عرض فيها إنجازات الأشخاص المميزين والمجتهدين في الشركة.

في هذه الوحدة سنتناول أهم الأسباب التي تجعلك أكثر سعادةً في بيئة العمل، ومن هذه الأسباب: الامتنان والشكر، وإضفاء الطابع الشخصي على مكان العمل، والدخول في حالة الانغماس، دون أن ننسى تكوين علاقات شخصية، وبناء صداقاتٍ في العمل.

Report this page